نبضة محبة ووفاء لمن فارقـونا ()*
كيف أحسن الظن بربي؟ (كلما مر عليك ضيق قُل : والله أقسم بالله أن وراء هذا خير عظيم لكن عقلي ضعيف لا يدركه ، أقل شيء أن الكربة التي أعيشها أكيد أنها ستفرج علي كربة من كرب الآخرة. ألا يأتي يوم القيامة فيتمنى أهل العافية لو نشروا بالمناشير لما رأوا من منزلة أهل البلاء؟! تلك الحياة الحقيقية، فانظر لمحسن الظن بربه الذي يعرف ربه يقسم وهو في الضيق أن فرجا آتي لأنه يعلم أن مع العسر يسرا فالآلام تُنسى وهذا من تمام رحمته وحكمته، وتبقى الأجور على الصبر على الآلام، ولو ما كانت تُنسى ما كان عاش الإنسان بعد كثير من الآلام عاشها، لكن عندك عدو يهيّج فيك اليأس والآلام! - ليُقنطك من الله- فإن مرَّت بك أزمات أو ضاقت عليك الدنيا فأحسن الظن بالله فهو مفزعك وملجؤك وهو الذي تستخيره فيدُلَّك ماذا تتصرف، وهو الذي تقف بين يديه فيعطيك من الخيرات وانشراح الصدر ما لا يستطيع كل الخلق أن يعطوك اياه، فهذا كله مبني على معرفتك بالله)*