< ويا حّنين ثانويّتي ** >
by
, 04-12-2011 at 10:53 PM (3620 قراءة)
يُنادَى عدّة مراتْ بإسمِي بالمايكرُفون الخاص بالمدرسَة ..
توجّهي للإدارَة؛ ذهبتُ لأجد والدتِي وإحدى الإداريّات يطلبن منّي الإستعداد لقرآءَة بضع آيات في بدايَة حفل الأمّهات ()
شعُور رائع !
وقبل أن أدخُل/ أشرقَت مُعلّمتي الحَبيبة ( )
رحلتْ ، غابت شمسُها لكن أشرقَت ذكراها ؛ وبقيَ الشفق يحكِي حكايا عطائها ..
مُسرعَة انطلقتْ متجاهلَة استفسار المرشدَة : سميّة ! فين رايحَة ؟
احتضنتُها وما أجمَل تلكَ الذكريات وذلك الحنين المُؤلمْ **
أحبّه رغم ألمِه بل وأستلذّ بهِ؛ إنّه يحكِي أجمل سنوات عُمري ..
كانتْ كُلها تفاؤل، هُناك على مكتبها أذهبُ لأبكِي أو لأشكِي!
ثمّ أكتسبُ بعض القوّة والـ(طاقَة التفاؤل ) وأعُود بكلّ حيويّة ()
أينَ هيَ الآن ****
معلّمتي؛ أقسم اشتقت ، وبحقّ من خلقَ السماء أحن ..
التقطتُ الـ(كتكوتَة الصغيرة ) شقيقَة آلاء ()
أحببتها؛ ولبسها الأصفر =‘)
....:سميّة! هيا بسرعَة ادخلِي حتّى تقرئي !
فعلاً كِدتُ أنسَى ، ذهبتُ وقرأتْ ، وقبل خروجِي نظرتُ إلى والدتِي وابتسمت لأجد ابتسامَة الرضى على محيّاها ()
سعادَة ()
/
فصلِي أحتضنُه فيدفئني؛ مشاكله والتنافس بين الطالبات هُو ما أكسبهُ اللقب الأوّل لدى المُعلمات ()
3ع/1 قمّة !
وقد أقُول بعد أشهُر ، أقبّل ذا الجدارِ وذا الجدار **
لا أريدُ أن أتركهه لا أريد الرحيل ()
ثانويّتي الأولَى بيبنع الصناعيّة، أحبّها وتحتوِيني ..
أحاوِل بمشاركتِي بالمُسابقاتْ أن أكسبهَا سُمعَة متميزة واستطعتُ بحمد اللهْ ()
/
إدارتِي ومديرتي ()
بل أقُول والدتِي في ثانويتي؛ لا حُرمتِ الأجر واللهِ لا يكفيكِ شكرٌ ولا تفيكِ أحرف
ولا بشر سيستطيعُ أن يُبلغ مابالقلب من حبّ وفخر كونِي إحدى طالبات مدرستك !
مديرتي ، يامن جعلتِ من سنواتِ إدارتك كتاب نُهديهِ للأجيال ..
الجرعات الصباحيّة - كما تُسميها - التي نستقبلها بعد الطابُور الصباحي، نصائح ومواعظ وتنبيهات وتذكير : )
ما أجمَل ذلك الشعُور وما أجملَ أن ترى إنسان يسعى بكلّ ما منحُه الله من طاقَة أن ينفع الأجيال وينشئ المتميزون !
مديرتي/ غلبتِ الكل، فقتِ الجميعْ !
ثانويتكِ لن تنساكِ لن تنسى عطاءكِ ..
وآهٍ إن رحلتِ ماذا سيحدث : (
لم تكوني مُديرَة فقط !
بل أنتِ مديرَة ومعلّمة ومُرشدة وأم ومربيّة وأخت حنون ()
تفاعلكِ وتأثركِ إن وجدتِ إحدى بنياتكِ تبكِي
حنانكِ الذي تغمرينا بهِ ..
حزمُك وطموحكِ .. وتفانيكِ ..
فمنذا يمنحُ " الثانويّة الأولى " بمثلك !
وللبَوح بقيّة **