ما إن غاب عن عيني الضياء
حتى أصبحت حياتي كلها هباء
أمسيت أحصي الدقائق ساعات
والعمر يواسيه الوهم بغباء

التواصل الروحي
هو وسيلة لقاء من تعذر بهم اللقاء
أم أن هناك تعريف أجهله

لا تسألني عن شوقي
والتزم صمتك
عل الصمت يغفر للغياب

أتدري أن الفرح فارقني مذ رحلت
ولا جفت الدموع منذ بكيتك

أتدري أنني اجمع شوقي صباحاً
واخزنه كل مساء
عل يوما ما يكون اللقاء

أتدري كم انتظرت على الشواطئ عودتك
والعنكبوت اهترأت شباكه
ينسج بنشاط يرمقني هازئا من انتظاري
وعينـاه ترنو لبقايا حطـام
حطام حلم سافر منذ سنوات
ضل للعودة الطريق
وبعده أمسى الانتظار رماد الأمل

أمواج تمـوج عشبـاً
وشطآن ترقب تتـابـع الأمواج
وشيئا ما يُنبئ عن قرب وصول غريق
وفرحة عمر بعودة ضمير مل الغياب

يا ليل اليأس لا تلتهم للأمل شعاع
عشنا الوداع
ويوما ما ودًعَنا الوداع

يتوالي تكسر أمواج الشاطئ
وضاع من المكان الأمان

بعدك يا أبي
ما عاد الزمان نفس الزمان
وما عاد في القلب لحزنٍ آتِ مكان

لا أدري لم
كلما عادت بي الذاكرة لما كان
احطتها بذراعي العتاب