انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض مغذي RSS

بــوح الـــــذات..... وهمساتــي لــذاتــي

حكـاية مجـردة من أي إحسـاس

قيِّم هذا السجل
زهرة متفتحة.... وردة يانعة

اعتراها الذبول قبل الأوان

رأفت لحالها بقية أزهار الجوار

ياسمينة تهدي ظلها لمن حولها...

شجرة فل فاح شذاها

انزوت حزينة تداري جرحها

حين أقسموا أمام والدها أي يصونوها العمر كله

أكان القصد عمر أبيها...





لا تدري بأي زمن أضحت

أضحت !!!!!!!!!!!!

أليس الكلمة مشتقة من حروف التضحية

منذ أن كانت صبية ووقع والدها فريسة لمرض عضال

حُمًلت المسئولية وأحالت طموحها للتقاعد مبكراً

فمستقبل إخوتها أهم .....

هكذا قيل لها

أبحرت بهم في بحور الحياة وجدفت ....

جدفت .....

وأدارت الدفة بنجاح حتى وصلت بهم شواطئ الأمان

لعلهم يعوضونني خيرا...



سارت بها دروب الحياة

بطعم العسل ونكهة الحنظل

كان لها نشاط وموهبة أتاحت لها فرص الارتقاء في مجال عملها

فقد أتقنت ذاتياً فن تطوير الذات

كانت موهبتها سبب شقاءها

وكان قضاء الله واقعا...

مات الأب ...مات السند والعضد ...

ووقعت تحت أضراس إخوتها ....

الطمع والاستغلال كان ديدن الإخوة ..



من بعيد لاح لها ظل أمل

أرادت أن تفئ إليه

كي تلتمس بعض الراحة من قسوة الإخوة وزوجاتهم

كانت لهم بئراً لا يملون الغَرف منه

كانت البقرة الحلوب... لا أكثر



تزوجته ولم تدرٍ أنها كالمستجير من الرمضاء بالنار

كانت له جواز المرور للرقي...

والتخلص من العوز

كان لعابه يسيل لراتبها الدسم

كان حبه يزداد مع بداية كل شهر ويتبخر

ليتكاثف ويعود غزيرا مع بداية الشهر الجديد....


في لحظة صدق مع النفس

سألتها إلى أين أمضي..

مفترقان أمامها

السهل منهما الأصعب

أن تبقى معه

أو تعلن الفراق

أبناءها ... لعل الخير يأتيها

لعلهم يعوضونها ....


ومضت الأيام..... وارتفع شأن الأبناء بتواجدها وتفانيها

ووقع القضاء ... وانتقل الزوج لعالم الفناء...


لم تمضِ سوى أيام

جاءها الأبناء....

حان الوقت كي تنالي قسطا من الراحة

زغرد قلبها فرحا....

هيا معنا...

هي رحلة قصيرة



توقفت ....

ونظرت

مبنى أنيق تحفه الأشجار من كل جانب

تفضلي....

دخلت مترددة لقاعـة كبيـرة

أثـاث رائـع... رائحـة عطـرة

وسيـدة أنيقـة أمامها

ستجدين كل راحة عندنا

أخبروني أنك محبة للقراءة

لدينا مكتبة رائعة لن تملي فيها

سأكون ابنتك ...

تمتمت: لو قدر الله لي أختا أو بنتاً ....

ربما اختلف الوضع

وابتسمت حين رأت طيراَ يحلق عبر النافذة

بصوت سمعه من خارج القاعة رددت :

اللهم لا اعتراض

نسيان........
هجران ذاكرة
حروف اختلفت في أشكالها
وتضامنت في معانيها





Submit "حكـاية مجـردة من أي إحسـاس" to Google Submit "حكـاية مجـردة من أي إحسـاس" to facebook Submit "حكـاية مجـردة من أي إحسـاس" to twitter

العبارات الاستدلالية: بدون تعديل العلامات الاستدلالية
Categories
غير مصنف

التعليقات

  1. فرح الإسلام's صورة
    اللهم لا إعتراض
لكِ | مطبخ لكِ