اخواتي الغاليات
هو مشهد رأيته يبكي العين والقلب
يجعلنا نقف وقفة ضمير وصحوة حمد
في احدى الشوارع وانا ذاهبة للتخلص من القمامة لارميها باحدى الصناديق المخصصة لذلك
وجدت رجل يقف امامها ظننته يرمي بعض الاكياس
فاذا به يبحث في القمامة اعزكم الله عما يأكله

هل تعرضت اختي ان تذهبي لترمي بعض القمامة فتجدي سيدة تسالك اذا كان بها طعام


هؤلاء الناس موجودون حقيقة هناك من يتسولون لقمة العيش
موجودون في كل بلد لا يحس بهم احد
يعيشون على ملاليم لا تكفيهم
لديهم اطفال مثل اطفالك لا يجدون ما يكفيهم من الطعام والملبس


غالياتي احكي ويقشعر جسمي اشاهد بعين الخيال نساء ترمي ما تبقى من الوليمة بنفس مطمئنة
تلقي بالفائض من الطعام لعذر غريب ان اطفالها لا يحبون الطعام البائت

تتخلص من بعض الوجبات لانها لم تتوافق مع شهيتهم
تقطع نصف ثمرة الخضار وترمي نصفها
ترمي باقي اكواب العصير لانهم يانفون ان يشربوا مكان بعضهم

هذه المشاهد تحدث للاسف في معظم او كل بيوتنا الا من رحم ربي


هل تفكرتي حبيبتي في هذه النعمة؟

هل امنت على نفسك واهلك الفقر والحاجة؟

اذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم قال لعائشة
احسني جوار نعم الله فان النعمة لا تدوم او كما قال


لابد ان نتساءل عن واجبنا تجاه هؤلاء المعدمين
ليس واجبنا فقط ان نخرج صدقة لاقرب متسول
الافضل ان نبحث عنهم

كما لابد ان نتعظ مما نشاهد فلتسال كل واحدة منا تمر بضائقة كرهت لاجلها الحياة
هل وصلت الى ما وصل اليه هؤلاء
في الغالب لا
بل لديها شقة وسيارة
واطفالها هانئون شبعانين يرتدون افخر الثياب


لنقف مع انفسنا وقفة لله
نحمده فيها على نعمه التي لا تحصى ونرضى بما قسمه لنا
ونحاول مساعدة المعدومين ولو بالدعاء

لنشارك في تحدي التبذير وهدر النعمة