انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: 4 ..... لماذا لا تعد نظرية التطور "الأساس لعلم الأحياء"؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر

    Post 4 ..... لماذا لا تعد نظرية التطور "الأساس لعلم الأحياء"؟


    4
    لماذا لا تعد نظرية التطور
    "الأساس لعلم الأحياء"؟


    إبان حكم ستالين للاتحاد السوفييتي، كان يجب على كل البحوث العلمية
    أن تتمشى مع "المادية الجدلية" لماركس وإنجلز.
    ويتميز أولئك الذين يصورون الداروينية
    بوصفها أساسا لعلم الأحياء بنفس العقلية الدوغماتية.

    من بين أحد الادعاءات التي يكثر أنصار التطور ترديدها تلك الكذبة القائلة بأن نظرية التطور هي الأساس لعلم الأحياء... ويقترح أولئك الذين قدموا هذا الادعاء أن علم الأحياء لا يمكن أن يتطور، بل حتى أن يوجد، بدون نظرية التطور. وينبع هذا الادعاء في الواقع من عمومية منشَؤها اليأس. وجدير بالذكر أن الأستاذ الفيلسوف أردا دينكل Arda Denkel ، أحد أبرز الأسماء في ميدان العلوم التركي، قد علق على هذا الموضوع قائلا:
    "على سبيل المثال، من الخطأ الفادح أن يقترح المرء أن "رفض نظرية التطور يعني رفض العلوم الحيوية والجيولوجية والاكتشافات الفيزيائية والكيميائية". ذلك أنه للوصول إلى مثل هذا الاستدلال (استدلال تخييري هنا)، لا بد أن توجد بعض الافتراضات حول الاكتشافات الكيميائية، والفيزيائية، والجيولوجية، والحيوية تلمح إلى نظرية التطور. ومع ذلك، نجد أن الاكتشافات، أو لسان حالها، لا تلمح إلى النظرية. ومن ثم، فإنها لا تثبتها".23
    وحسبُ المرء أن يتأمل في تاريخ العلم حتى يدرك مدى بطلان وعدم منطقية الادعاء القائل بأن "نظرية التطور هي الأساس لعلم الأحياء". ولو صح هذا الادعاء، لكان معنى ذلك أن العالم لم يعرف العلوم الحيوية إلا بعد ظهور نظرية التطور، وأن كل هذه العلوم وليدة تلك النظرية. ومع ذلك، فالكثير من فروع علم الأحياء، مثل علوم التشريح، ووظائف الأعضاء، والحفريات، نشأت وتطورت قبل نظرية التطور. ومن ناحية أخرى، فنظرية التطور فرضية نشأت بعد هذه العلوم، يحاول الداروينيون فرضها عليها بالقوة.
    وقد استخدم أنصار التطور أسلوبا مشابها لذلك في الاتحاد السوفييتي إبان عهد ستالين. ففي تلك الفترة، اعتبرت الشيوعية، الأيديولوجية الرسمية للاتحاد السوفييتي، أن فلسفة "المادية الجدلية" dialectical materialism” “ هي الأساس لكل العلوم. وأمر ستالين بأن تتمشى كل البحوث العلمية مع المادية الجدلية. وبهذه الطريقة، كانت كل كتب علم الأحياء، والكيمياء، والفيزياء، والتاريخ، والسياسة، بل حتى الفنون تحتوي على أقسام تمهيدية مفادها أن كل هذه العلوم تستند إلى المادية الجدلية وآراء ماركس، وإنجلز، ولينين.
    ومع ذلك، تم رفع هذا الالتزام عند انهيار الاتحاد السوفييتي، وعادت الكتب إلى كونها نصوصا علمية فنية عادية تحتوي على نفس المعلومات. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التخلي عن سخافات مثل المادية الجدلية لم يتسبب في تخلف العلم، بل أزال عن كاهله الضغوط والالتزامات المفروضة عليه.
    وفي الوقت الحاضر، لا يوجد سبب يدعو إلى ربط العلم بنظرية التطور. فالعلم يقوم على الملاحظة والتجريب، بينما تعبر نظرية التطور، من ناحية أخرى، عن فرضية متصلة بماض لا يمكن إخضاعه للملاحظة. وفضلا عن ذلك، فالعلم وقوانين المنطق يدحضان دائما ادعاءات النظرية وافتراضاتها. ولن يتكبد العلم، بالطبع، أي خسارة عند تخليه عن هذه الفرضية. وقد عبر عالم الأحياء الأمريكي جي. دبليو. هاربر G. W. Harper عن رأيه حول هذا الموضوع قائلا:
    "كثيرا ما يدعي البعض أن الداروينية محورية بالنسبة لعلم الأحياء الحديث. ولكن على العكس، إذا اختفت فجأة كل الإحالات إلى الداروينية، سيظل علم الأحياء دون أي تغيير يذكر..."24
    وفي الواقع، سيحدث العكس تماما، إذ سيتقدم العلم على نحو أسرع وأسلم بكثير عندما يتحرر من إلحاح نظرية مليئة بالدوغماتية، والتحيز، والسخافة، والتلفيق.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر


    5
    لماذا لا يعد وجود أجناس مختلفة دليلا على نظرية التطور؟



    بما أن المادة الوراثية في الإنسان الأول احتوت على كل صفات الأجناس المختلفة.
    فقد أصبح جزء من هذه المادة سائدًا في المجتمعات المختلفة.
    وبالتالي تشكلت الأجناس البشرية.



    يحاول بعض أنصار التطور أن يتخذوا من وجود أجناس مختلفة دليلا على صحة نظرية التطور. وفي الواقع، كثيرا ما يصدر هذا الادعاء عن أنصار التطور الهواة الذين لا يملكون قدرا كافيا من المعرفة عن النظرية التي يدافعون عنها.
    وتقوم الفرضية التي يقترحها أولئك المدافعون عن هذا الادعاء على السؤال التالي: "إذا كانت الحياة قد بدأت، حسبما تقول المصادر الإلهية، برجل واحد وامرأة واحدة، فكيف نشأت مختلف الأجناس؟" وبعبارة أخرى، "إذا كان طول قامة آدم وحواء، ولونهما، وسماتهما الأخرى هي سمات شخصين فقط، فكيف نشأت أجناس ذات سمات مختلفة تماما؟"
    في الواقع، فإن المشكلة الكامنة وراء كل هذه الأسئلة أو الاعتراضات هي نقص المعرفة بقوانين الوراثة، أو تجاهلها. ولفهم السبب وراء الاختلافات الموجودة بين الأجناس في عالمنا اليوم، لا بد أن نأخذ فكرة عن موضوع "التغاير" variation” “، الذي تربطه صلة وثيقة بهذه المسألة.

    التغاير هو مصطلح يستخدم في علم الوراثة للإشارة إلى حدث وراثي يتسبب في اختلاف الصفات التي يحملها الأفراد أو المجموعات المنتمية لنوع أو جنس معين من فرد إلى آخر. ويعود مصدر هذا التغاير إلى المعلومات الوراثية الخاصة بأفراد ذلك النوع. ونتيجة التزاوج بين أفراد النوع، تتجمع تلك المعلومات الوراثية في الأجيال التالية بمختلف التوليفات. إذ يحدث تبادل للمادة الوراثية بين صبغيات chromosomes الأم والأب. وهكذا، تختلط الجينات ببعضها البعض وينتج عن ذلك تنوع واسع في السمات الفردية.
    وترجع مختلف السمات الجسمانية بين الأجناس البشرية إلى تغايرات داخل الجنس البشري. وفي الأساس، يحمل كل الناس على كوكب الأرض نفس المعلومات الوراثية، ولكن لبعضهم عيون مائلة، ولبعضهم شعر أحمر، ولبعضهم أنف طويل، ولبعضهم قامة قصيرة، ويتوقف كل ذلك على إمكانية تغاير هذه المعلومات الوراثية.
    ولفهم إمكانية التغاير، دعونا نتخيل مجتمعا يغلب فيه الأفراد السمر ذوو العيون البنية على الأفراد الشقر ذوي العيون الزرقاء. ونتيجة لاختلاط أفراد الجماعتين والتزاوج فيما بينهم، سوف تظهر بمرور الوقت أجيال جديدة سمراء ولكن عيونها زرقاء. وبعبارة أخرى، سوف تتجمع الصفات الجسمانية لكلتا المجموعتين في أجيال لاحقة وسينتج عنها أفراد بأشكال جديدة. وعندما يتخيل المرء اختلاط صفات جسمانية أخرى بنفس الطريقة، سيتضح أن تنوعا كبيرا سينشأ عن ذلك.
    والنقطة المهمة التي ينبغي أن نفهمها هنا هي كالتالي: هناك جينان genes يحكمان كل سمة جسمانية. وقد يسود أحدهما على الآخر، أو قد يؤثران كلاهما على مجريات الأمور بشكل متساو. فعلى سبيل المثال، هناك جينان يحددان لون عيون الشخص؛ أحدهما من الأم والآخر من الأب. وأيا كان الجين السائد، فسوف يتحدد لون عيون الشخص بواسطة هذا الجين. وبشكل عام، تسود الألوان الداكنة على الألوان الفاتحة. وبهذه الطريقة، إذا كان لدى الشخص جينات للعيون البنية والعيون الخضراء، ستكون عيناه بنيتين لأن جين العيون البنية هو السائد. ومع ذلك، يمكن أن يُورَّث اللون الأخضر المتنحي عبر الأجيال ويظهر في وقت لاحق. وبعبارة أخرى، يمكن أن ينجب والدان عيونهما بنية طفلا أخضر العينين، لأن جين اللون الأخضر متـنحٍّ في كلا الوالدين.
    وينطبق هذا القانون على كل السمات الجسمانية الأخرى والجينات التي تحكمها. إذ إن مئات، بل آلاف السمات الجسمانية، مثل الأذنين، والأنف، وشكل الفم، وطول القامة، وبنية العظام، وبنية العضو وشكله وصفاته، كلها يتم التحكم فيها بنفس الطريقة. ونتيجة لذلك، يمكن أن تُورَّث كل المعلومات اللامحدودة الموجودة في التركيب الوراثي إلى الأجيال اللاحقة دون أن تظهر للعيان. واستطاع آدم، أول إنسان، وحواء أن ينقلا المعلومات الغنية الموجودة في تركيبهما الجيني إلى الأجيال اللاحقة على الرغم من أن جزءا فقط من هذه المعلومات قد انعكس في هيئتها الجسمانية. وقد أدت العزلة الجغرافية التي حدثت على مدار التاريخ البشري إلى خلق جو تجمعت فيه مختلف السمات الجسمانية في مجموعات متنوعة. وعلى مدار فترة زمنية طويلة، أدى ذلك إلى ظهور مجموعات مختلفة تتميز بتنوع في تركيبها العظمي، ولون بشرتها، وطول قامتها، وحجم جمجمتها. وأدى ذلك بدوره في النهاية إلى ظهور أجناس مختلفة.
    ومع ذلك، هناك شيء واحد، بالطبع، لم تغيره هذه الفترة الزمنية الطويلة: مهما كان طول قامتها، ولون بشرتها، وحجم جمجمتها، فكل الأجناس جزء من النوع البشري.

    *نسبة إلى مدينة عفار في إثيوبيا. المترجم.
    أو كما يطلق عليها "البشرينات". المترجم.

    أو كما يطلق عليها "البشريات". المترجم.




    ====================

    1. Francis Crick, Life Itself: Its Origin and Nature, New York, Simon & Schuster, 1981, p. 88


    2. Ali Demirsoy, Kalitim ve Evrim (Inheritance and Evolution), Meteksan Publishing Co., Ankara, 1984, p. 39


    3. Homer Jacobson, "Information, Reproduction and the Origin of Life," American Scientist, January 1955, p. 121.


    4. Douglas J. Futuyma, Science on Trial, Pantheon Books, New York, 1983, p. 197.


    5. Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 25. (emphasis added)


    6. Stephen C. Meyer, P. A. Nelson, and Paul Chien, The Cambrian Explosion: Biology's Big Bang, 2001, p. 2. (This piece has been updated and gone to print as part of an anthology by Michigan State University Press. For details, please visit http://www.darwinanddesign.com/excerpts.php).


    7. Richard Monastersky, "Mysteries of the Orient," Discover, April 1993, p. 40. (emphasis added)


    8. Phillip E. Johnson, "Darwinism's Rules of Reasoning," in Darwinism: Science or Philosophy by Buell Hearn, Foundation for Thought and Ethics, 1994, p. 12. (emphasis added)


    9. Ian Anderson, "Who made the Laetoli footprints?" New Scientist, vol. 98, 12 May 1983, p. 373.


    10. D. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250


    11. R. H. Tuttle, Natural History, March 1990, pp. 61-64


    12. D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p.169


    13. D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p.173


    14. Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11.


    15. "Is This The Face of Our Past," Discover, December 1997, pp. 97-100


    16. Villee, Solomon and Davis, Biology, Saunders College Publishing,1985, p. 1053


    17. Hominoid Evolution and Climatic Change in Europe, Volume 2, Edited by Louis de Bonis, George D. Koufos, Peter Andrews, Cambridge University Press 2001, chapter 6, (emphasis added)


    18. Daniel E. Lieberman, "Another face in our family tree," Nature, March 22, 2001, (emphasis added)


    19. John Whitfield, "Oldest member of human family found," Nature, 11 July 2002


    20. D.L. Parsell, "Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins," National Geographic News, July 10, 2002


    21. John Whitfield, "Oldest member of human family found," Nature, 11 July 2002


    22. The Guardian, 11 July 2002


    23. Arda Denkel, Cumhuriyet Bilim Teknik Eki (Science and Technology Supplement of the Turkish daily Cumhuriyet), February 27, 1999


    24. G. W. Harper, "Alternatives to Evolution," School Science Review, vol. 61, September 1979, p. 26

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 1
    اخر موضوع: 21-10-2009, 07:12 PM
  2. الردود: 12
    اخر موضوع: 12-07-2009, 09:38 AM
  3. الردود: 0
    اخر موضوع: 15-01-2008, 04:17 PM
  4. الردود: 1
    اخر موضوع: 09-01-2008, 04:24 PM
  5. كل ماهو جديد وغريب في عالم العصيرات """ملف متجد بالصور """
    بواسطة خزامى المدينة في المقبلات والسلطات والشوربات والمشروبات
    الردود: 17
    اخر موضوع: 04-10-2007, 10:49 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ