عورة المرأة مع المرأة وعورة المرأة مع محارمها
للشيخ: محمد ناصر الدين الألباني
من سلسلة الهدى والنور
السائل:
قرأنا في كتب الفقه والمذاهب اختلافاً كثيراً في عورة المرأة مع المرأة وعورة المرأة مع محارمها فنرجو من فضيلتكم توضيح هذا . جزاكم الله خيراُ ؟
الشيخ:
ليس عندنا ما يُساعدنا على الإجابة عن هذا السؤال سوى الآية الكريمة } ولا يُبدينَ زينتهن إلا لبعولتهن أو ءابآيهن أو.......{حتى قال }أو نسآيهن {
فالآية الكريمة تجمع الجواب عن شقي السؤال. فهي تبين أن المرأة إنما يجوز لها أن تُظهر أمام محارمها وأمام نسائها المسلمات مواضع الزينة فقط ولاشي أكثر من ذلك، ومواضع الزينة في العهد الأول يوم نزلت الآية الكريمة؛ معروفة.
ونضرب مثلاً مُجسداً.
لم يكن من مواضع الزينة لا في ذاك الزمان ولا في هذا الزمان والحمد لله إلّي ما وصل فساد الزمان أن تظهر المرأة أمام الرجال بتزيينها لثدييها.
إذن لا يدخل في قوله }ولا يُبدين زينتهن .......{ يعني صدرها . لماذا؟
لأن الصدر لم يكن يوم نزلت الآية موضع للزينة ومن هنا نفهم بوضوح لا خفاء فيه مطلقاً، أن القول الشائع والذي نسمعه من بعض المشائخ ومن بعض
الإذاعات أن عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل، أي: من السرة إلى الركبة، قولاً باطل، مُخالف لهذه الآية الكريمة، لان الآية تعني مع طبعاً سابقات من الآيات التي توضح لنا أن المرأة عورة حتى في وجهها وكفيها عند بعض العلماء.
إذن، إذا كانت هي عورة .
ثم قالت الآية التي كنا في صددها } ولا يُبدين زينتهن...........أو نسأيهن{ بالأخير.
فإذن من أين جئتم بأنه يجوز لها أن تكشف عن صدرها وعن ظهرها وكل ذلك لم يكن موطناً للزينة يومٌ ما، حتى في هذا الزمان الفاسد.
إذن هذا قولاً في اعتقادي يجب أن يُضرب به عُرض الحائط، لأن كل قولاٍ خالف كتاب الله أو حديث رسول الله r فذلك مما لا يجوز للمسلم أن يُعرج عليه أو أن يأوي إليه كما قال أبن القيم الجوزية رحمه الله .
العلم قال اللهُ قال رسولهُ قال الصحابةُ ليس بالتمويه
ما العلمُ نصبك للخلافِ سفاهةً بين الرسولٍ وبين رأي فقيهِ
كلا و لا جحد الصفاتي ونفيها حذراً من التعطيلِ والتشويهِ
نحن نقول: قال الله كذا وكذا. وانتم تقولون: قال الشيخ، وقال العالم، وقال المذهب، وهذا ما ينبغي أن يصدر من مسلم يؤمن بالله ورسوله حقاً.
فأذن هذه الآية هي أساس موضوع عورة المرأة مع المحارم، وعورة المرأة مع المرأة .
فلا يجوز لها أن تُظهر أمام هذين الجنسين إلا ما كان موضع الزينة يوم إذٍٍ. ما هو؟
الرأس وما حوى.. ومنه العنق ، والذراعان.. أساور، والـ أيش..ماله اسم عندكم.. دملج ! ولا إش ـ والله نسيت ـ والخلاخيل التي توضع على الرجلين الأقدام مع شيء من الساق موضع الخلاخيل هذه .
هذا يجوز للمرأة أن تُبديه أمام محارمها وأمام أختها المسلمة. وما سوى ذلك تلبس القميص الشيال ـ عندنا يقولون ـ؛ الذي ليس له أكمام فيظهر منه عضدُها ويظهر منها ما تحت إبطها ويظهر منها صدرها وظهرها، وهذا كله انتهاك لحُرمات الله تبارك الله تعالى وهذا مما لا يجوز.
المرجع لهذا البحث
سي دي رقم (2) شريط رقم (247) الدقيقة[18,3]
الروابط المفضلة