متابعة - علي الشثري
أظهرت دراسة أعدها مركز حكومي متخصص في الإمارات أن حليب الإبل له فوائد طبية كبيرة، مرجعها احتواء الحليب على بروتينات ذات حصانة دفاعية ضد عدد من الأمراض المعدية والخطيرة.
وبينت نتائج الدراسة التي أعدها مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي في أبوظبي أن من الممكن تطوير مضاد حيوي من حليب النوق يقضي على أمراض مثل حمى الوادي المتصدع والايدز وداء الكبد الوبائي والسل.
وأوضح الدكتور مازن ناجي مدير المجمع في تصريحات أن الجمل يملك نظام مناعة مميز ومختلف عن أنظمة المناعة في الإنسان والحيوانات، مشيراً إلى أن جهاز مناعة الجمل "يحتوي على حقل مناعي واحد هو السلسلة الثقيلة ويخلو من السلسلة الخفيفة".
وأوضح أن السلسلة الثقيلة تحتوي على "قوة ربط وموازنة فريدة من نوعها حيث تقاوم جميع أنواع الأمراض ولها إمكان موازنة ومعادلة كثير من الأحياء المجهرية المرضية ولها الخصوصية على قتلها والتخلص منها كما لها القدرة على تحطيم الأنزيمات والسموم الغريبة في جسم الحيوان"، مشيراً إلى أن لهذه الخاصية الفريدة من نوعها "تطبيقات طبية كثيرة تساعد على إنتاج مواد مضادة لأمراض كثيرة".
كما أكدت دراسة مصرية جديدة أن حليب الإبل يساعد الأشخاص المصابين بمرض السكري ويساعد على نقص الدهون لدى البدناء.
وأوضح باحثون في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة أن حليب النوق يحتوي على بروتينات تشبه في عملها هرمون الانسولين المنظم لسكر الدم إلى جانب العديد من الأملاح المعدنية المفيدة كالفسفور والمنغنيز والحديد والبوتاسيوم.
وأضافت أنه يعد من المصادر الفقيرة بالكولسترول والغنية بفيتامينات "ب 1" و"ب 2" و"سي" كما يمتاز بمقاومته للأكسدة وفساد الدهن، لأن سماكة أغلفة حبيبات دهنه أكبر من أغلفة حبيبات دهن حليب الأبقار والأغنام والماعز.
ونبه الباحثون إلى أن لحليب الإبل خصائص طبية كثيرة تجعله مناسباً لعلاج أمراض الاستسقاء واليرقان ومشكلات الطحال والسل والربو والأنيميا والبواسير، وتحسين وظائف الكبد، وأمراض الربو، ومرض السكري، وعلاج نزلات البرد والنزلات الشعبية، إضافة إلى قرحة المعدة والسرطان وأمراض الكبد والتهاباته.
وتمنح التركيزات العالية من فيتامين "سي" والأملاح المعدنية المهمة والحيوية في حليب النوق للجسم تأثيرات واقية للجهاز التنفسي وأمراضه المختلفة، فضلاً عن خصائصه الخافضة للوزن، بسبب انخفاض محتواه من الطاقة والدهون.
وأشارت الدراسة إلى أن ألبان الإبل تعد بديلاً غذائياً مهماً للفواكه الطازجة والخضروات، نظراً إلى غناها بالفيتامينات والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية، ويزداد تركيزها في الحليب حيث تبلغ نسبتها ثلاثة أضعاف ما في ألبان الأبقار ومرة ونصف المرة عما هو في حليب الأم. وأضافت أن ألبان الإبل سهلة الهضم وسريعة الامتصاص في جسم الإنسان، لأن نسبة بروتين "كازيين" فيها تصل إلى 70% من محتواها البروتيني.
الروابط المفضلة