لقاحات جديدة تساعد على وقف النمو السرطاني
أعلن باحثون أميركيون أن النتائج الأولية لاختبارات سريرية على لقاحات تجريبية للسرطان تظهر أن هذه اللقاحات يمكن أن توقف أو حتى تعالج نمو الورم عند المرضى المتدهورة حالاتهم والتي فشلت معهم أساليب علاج أخرى.
وقال الطبيب جون نيمونيتيس كبير الباحثين في دراسة عن لقاح سرطان الرئة اختيرت للعرض في اجتماع الجمعية الأميركية للأورام إن هذه النتائج تمهد الطريق أمام دخول عصر جديد في العلاج باللقاح. وتعمل لقاحات السرطان على تحفيز جهاز المناعة بالجسم لقتل الخلايا السرطانية.
وعرض نيمونيتيس بيانات عن 30 مريضا -22 منهم في مرحلة متقدمة من سرطان الرئة وثمانية في المراحل الأولى من المرض- استخدموا لقاح "جي.في.إيه.إكس" المضاد لنوع من سرطان الرئة، حيث اختفى الورم في 18% من مرضى المراحل المتقدمة للمرض أو تقلص لما يزيد عن النصف.
وفي تجربة أخرى استخدم باحثون في جامعة ستانفورد خلايا مناعية معدلة في مهاجمة سرطان القولون والمستقيم. وفي دراسة أولية صغيرة أجريت على 12 مريضا في مرحلة متقدمة من مرض السرطان أظهرت اللقاحات فوائد طبية في أربعة مرضى.
ويرى كل من فريقي الباحثين أن لقاحات السرطان قد تكون فعالة أيضا عند تشخيص إصابة المرضى في البداية بالسرطان أو عند استخدامها إلى جانب العلاجات المضادة للسرطان مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي.
وقال الطبيب لورانس فونغ الذي قاد دراسة جامعة ستانفورد إن هذه اللقاحات يمكن أن تستخدم للوقاية من المرض بدلا من علاجه.
وقال نيمونيتيس إن النتائج الأولية للقاح جي.في.إيه.إكس جديرة بالاهتمام بشكل خاص، حيث تقل فرصة مرضى سرطان الرئة الذين لم يفلح معهم العلاج الكيميائي في الاستجابة لتلقي المزيد من العلاج الكيميائي أو لأي أسلوب علاجي آخر.
وتتكون هذه اللقاحات التي تنتجها شركة سيل جينيسيز من خلايا أورام مأخوذة من مرضى وتم معالجتها بالطاقة المشعة وتعديلها وراثيا لإفراز هرمون يساعد على تحفيز جهاز المناعة. وتعمل الشركة أيضا على استحداث لقاح معياري لسرطان الرئة يمكن مزجه بخلايا الأورام الموجودة في المرضى لاستخلاص اللقاح في صورته النهائية.
الروابط المفضلة