:
:
-----•--✿--•---------------- [ السّلامُ عليْكُم ] -----
مَــدْخل .. }
.. ومَا النّارُ إلّا من مُسْتَصْغراتِ الشّرر
ولو تَحاملت القلّة القَليلة وتَكاثرت لكانت بَعْد حينٍ
جبلاً من ثِقْل .. }
إنّ ممّا حبانا بهِ ربّ العزّة جلّ في عُلاه
أنْ ألّفَ بينَ قُلوبِ البَشر وجَعَلَ المحبّة
بيْنهم وِصَالُ خيرٍ وسَحَر ولذّة قُرْب
فكانَ اجْتماعُهم طاعةً وعَلى محبّة الله
وتَفرّقهم ذكرٌ وعبادةٌ لـربّ الأنام
يَحْفطونَ أخاهُم في حضورهِ وغيبته
ويتَدارسونَ فيما بيْنهم بما يُفيدهم ودينَهم
هَكذا هُوَ أصْلُ المحبّة وهَكذا هيَ الأُلفةُ بينَ الأحبّة
وهذهِ هيَ بضْعةٌ من قُدرة الله ورحمته فينا
ولكنّ الشّيْطانَ لُعنَ وطُردَ من الجنان
فأنّى لهُ أنْ يَسْكُن وقَد قَطَعَ عَهْداً
أنْ ليغوينّا أجْمعين إلّا عبادَ الله منّا المُخْلصين
أجل هَكذا كانَ سبباً لفكّ بعْض أرْبطة الصّداقة
وخَلق المَشاكل من أتْفه الأسْباب واوْهَنِهَا
فتَرى هُناكَ الهُجْرانِ بينَ الأصْحاب
والفُرقةِ والتخلي بينَ الخلّان
والذي يَنْتُج بسببهِ ضَعْف علاقَة الأخوّة
حيثُ تُصْبح بالية مُهْترئة مع الزّمن إلى حَدٍّ مَا
ثُمّ ليَأتي دَوْرُنَا ...‘
-----•--✿--•----------------------
إخوتي في الله . .
:
يقولُ الله تَعالى :
" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "
الحجرات 10
:
فمن واجِبِنَا كرفقة أنْ نُخْلص النّية لله
ثمّ لنَسْعى بيْنَ الإصْلاحِ وإسْكَانِ الشّجار
فكَم منْ رفقةٍ تفرّقُوا ورَحلوا بعيداً عنّا
وكَم منْ خَجَلٍ وتَردّدٍ منَ الإصْلاح
نَجمَ عنهُ بُعداً وتفرّقاً بينَ الإخْوان ...
فالرّفيقُ يبْقى رفيقاً وإنْ اخْطأ
فشَمْعةُ صحْبةٍ في الله أبداً لنْ تُطْفَئ
وَدَعونا نتفكر .. كمّ مرة تشاجرَ فيهَا رفيقانِ أمامنا
وصَمتنا بحجّة ألّا نتدخل ونَتَطفل ولكن ...
هلْ وَضَعنا نَصْبَ أعْيُننا أنْ وقَد تتراكمُ المشاكلَ
فوقَ المشاكل ليتكونَ بعْدهَا جبلٌ تَصْعُب السّيطَرة عليْه
أو قَد نُحاسب ونُسْأل لمَ لمْ نُصْلح بيْنهم ...
فعلينَا أنْ نُدْرك أنّها حقّاً أمرٌ من الله تعالى لنا
بأنّ نُصْلح بيْنَ أخوينا ليشتدّ عُودُ المُسْلمينَ ويَقْوى
وليُنْزل رحْمتهُ وبركاتهُ ويغْمرنا بسكينةٍ من عنْدهِ وفَضلاً
-----•--✿--•----------------------
إخوتي في الله . .
بالمحبّة تآلفَت القُلوب ...
وبالمَحبّة قَويَت شوكةُ المُسْلمين
فغَدوا بهَا كالجّسدِ الواحدِ إذا اشْتكَى
منهُ عضوٌ تَداعى لهُ سائرَ الجَسدِ بالسّهرِ والحُمّى
وبالمحبّة انْتَصَر الإسْلامُ ... حينَ سَعَت كلّ روحٍ
وَهَبهَا الله همّةً ... لتَفْتدي بها لله ...
وتُقدمها رخيصةً في سَبيله
بالمَحبّة تظلّل المُتحابُّونَ في جَلاله
تحْتَ ظلالِ الرّحمن يومَ لا ظلّ إلّا ظلُّه ...
وبَعْد كلّ هَذا أفَنجْعَلها تتآكل أمامَنا يَوماً
أو لنَسْتَهْتر بالحِفَاظِ عَليْهَا ونَتْركُها تحْتَ
إمْرةِ الشّيْطانِ ليَكْبرَ الشّجارُ يوماً بعْدَ يَوْم
أفَلا نُصْلحهَا لأنّنا المُتحابّونَ في الله
ونَحْفظُهَا لنَصْرةِ دينِ الله ولتَعودَ أمّة الحَبيبِ
جسداً واحداً بأرواحٍ مُتحابّة عَديدة ...
لا تُفرقها نزغاتُ شيْطانٍ وهَجْر ...‘
-----•--✿--•----------------------
ممّا ضاقَت بهِ النّفْسُ ذاتَ حين
نديّة الغُروُب
-----•--✿--•------------------- [ في أمَان الله ] -----
الروابط المفضلة