سلام ...
وقف قرب ياسمينة صغيرة ... وخاطب وريقاتها اليانعة ... بهمسات دافئة حنونة ... ازداد بياضها اشراقا ... وعبيرها أريجا ...
هل مخاطبةالياسمين ضرب من الجنون ...!
هل السفر على شعاع نجمة ضرب من الجنون ...!
كان مقتنع الياسمين لا يكذب ... والنجوم صادقة في نورها ... فقد ايمانه في البشر ... وجوه مقنعة ... ترتدي أقنعة فاضحة لكل مناسبة ... تتغير حسب الظروف ... وأحيانا حسب الطلب ...
الياسمين رقيق في طبعه كثير العطاء ... كثير التساقط ... عمره قصير جدا ...
وريقات الياسمين تتساقط لتنثر عبير المحبة ... كقطرات الشوق المعلقة بغيمة من يلد الى بلد ... تسقط من علو شاهق لتعطي حياة لغيرها ...
ما أجمل عناق قطرة الماء لزهر الياسمين على شعاع نجمة بعيدة ... يا له من مزيج يجمع الشوق بالمحبة بالامل تحمله نسمات الوفاء ...
الحب لن يكون حبا ان توقع عطاء مقابل عطاء ... كيف يمكن لشعاع نجمة تحترق لتنير درب غيرها أن يعطوها مقابل دموعها المحترقة بصمت ...
الصبر هو غاية في الليالي الباردة ... في شبح الصمت المرعب بوحدة الظلام الدامس ... للصبر قوت هو ذكريات معلقة بجوهره بثمرة حلوة المذاق ... رغم أشواكها في تلك الصحاري القاحلة ...
طيور الشوق تنقل نسمات ... وتحمل همسات ... والنسمات بطواياها همسات عطرية مميزة ... لا يلمسها او يشعر بوجودها الا من ملك قلبه وعرف روحه ...
للياسمينة تربة ... من ملك التربة كان صاحب الحق بها ... وبجمالها ورعايتها ... ولكن هل يمكن لمالك التربة ان يملك عبيرها ...!
كمالك الجسد ... لا يملك الروح ... ومن لا يمتلك روحه ... فقلبه منه ولن يكون يوما له ...مالك التربة وما عليها مالكا للروح ...
الروابط المفضلة