السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثني شخص بأنه متزوج من عائلة وهذه العائلة كان متأمل فيهم خيراً ، لكنه تفاجأ بعد ذالك عندما حدث له حادث مروري هو وزوجته ، حيث قال لزوجته لا أريد أحداً يدري بالحاصل لنا بحيث أنها وعدته بذالك ، ثم قال لي أنا ما قلت هذا الكلام يا شيخ إلا أنه أمر خاص لي لا أريد أحداً أن يتدخل في حياتي ، وسؤالي يا شيخ علي ؟ هل يحق لزوجتي أن تسمع الكلام ولا تخبر أحدا ؟!!.
قلت له عجبا لبعض النساء يفهمن حقوق أزواجهن على أنها مقتصرة في أنها تقوم بغسل ملابسه وأن تطبخ له وأن تساعده في غض بصره عن الحرام فقط وهذا خطأ وغير صحيح بل حتى في الأمور الخاصة بينكما كمثل هذه الحادثة وغيرها يجب عليكي يأختي ويا ابنتي ويازوجتي أن تطيعن أزواجكن.
فقد جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال :" لو كان الناس يسجدون لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ". رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو حديث صححه أهل الحديث. ولا يدل هذا الحديث على أن المرأة تسجد لزوجها؛ بل ذلك حرام عليها إن فعلته على وجه الاحترام، وكفر إن فعلته بقصد التعظيم كتعظيم الله، وإنما يفيد الحديث وجوب طاعة المرأة لزوجها واحترامها له .
وهذا الحديث لعِظَم الزوج وأن طاعة زوجك مقدمة على طاعة أهلك وعجبا للنساء يريدن حقوقهن كاملة ولا يؤدين حقوق أزواجهمن الموكلة إليهن, نعم يحق لزوجتك بل يجب عليها أن تسمع كلامك وتطيعك في كل أمر في هذه الحياة في غير معصية الله لأنها هذه حياتكم لا أحداً له دخلاً بكم فيها أبداً.
فقال لي إذاً إسمع ما الذي حصل ، ذهبت من عندي وخانت الوعد اللي بيني وبينها وقالت لأهلها كل شئ ثم دخل أخوها علي وهو حامل لساناً بذيئا وساخطاً وتكلم علي وجعلني مخطئ ويلومني كأن الذي حصل ليس قضاءا وقدر من الله ، وأنني أنا المتسبب في الحادث وطعن في نسبي وبعد ما أن إنتهى تركته ولا ناقشته وفوق كل هذا ياليته بل تمنيت أنه قال لي سلامات على الأقل ، لكنه يريد أن يتسلط علي.
والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول :" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ". ويقول - صلى الله عليه و سلم - :" إثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب ، والنياحة على الميت ". صحيح مسلم. وفُسٍرَ الطعن في النسب بأنه التنقص لأنساب الناس وعيبها على قصد الاحتقار لهم والذم والذل ). فلا تهين نفسك يا أخي الغالي وأجعل لنفسك عزا ومنعه عن رداءة مثل تلك الأخلاق, وهذا لا يجوز إطلاقا مهما تعددت وتنوعت الظروف فلا ينبغي أن تقطع الأرحام بسبب الطعن في الأنساب وفقنا الله وإياكم إلى كل خير وصلاح وهداية وتقوى.
فمن ترضى من النساء أن تنظر إلى زوجها وهي سبب في أن أهلها وأخوانها يستحقرونه ويذلونه ، أذكرك يا أختي ويا زوجتي ويا بنتي بأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول - صلى الله عليه وسلم - :" ألا أخبركم بنسائكم أهل الجنة ؟ ( الودود ، الولود ، العؤود التي إذا ظلمت قالت : هذه يدي في يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى ) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لإمرأة ( أذات زوج أنتي ) ، بمعنى هل عندك زوج أو متزوجة؟ قالت نعم ، قال ( فأنظري أين أنتي منه ، فإنما هو جنتك ونارك ).
كاتب هذه المقالة
أ- علي العلكمي
معلم التربية الخاصة
الروابط المفضلة