تقول أحدث نشرة طبية لجامعة هارفارد الأمريكية صدرت عام 2000 أنه من غير المحتمل أن تكون للشاي أضرار على الصحة . فالكافئين الموجود في الشاي يختلف باختلاف طريقة تحضير كوب الشاي ومدة غلي الشاي . ولكنه يحتوي في المتوسط على 70 ملغ من الكافئين ، بالمقارنة مع 125 ملغ من الكافئين في كوب من القهوة الأجنبية ( مثل نسكافيه وأشباهها ) .
ويمكن للكافئين أن يسبب الأرق ، كما أن الإفراط في تناول الكافئين يمكن أن تكون له تأثيرات ضارة أخرى كالخفقان وسرعة الاستثارة وغيرها . ولكن من غير المحتمل أن يؤدي شرب الشاي باعتدال إلى أية تأثيرات سلبية تذكر . ولا ننسى أن الشاي يمكن أن يمنع امتصاص الحديد من الأمعاء ، وقد يشكل ذلك مشكلة عند المصابين بفقر الدم بنقص الحديد ، وعند الحوامل ، وعند الذين لا يأكلون اللحوم .
ولكن إضافة الليمون أو الحليب يثبط خاصة الشاي في حبه الارتباط بالحديد في الأمعاء مما يخفف اقتناص الشاي للحديد . وإذا ما كنت تشرب الشاي بين وجبات الطعام ، فإن ذلك يزيل تلك المشكلة تماما .كما ينبغي أن نتذكر أن الشاي يمكن أن يسبب الإمساك.
وقد أثيرت بعض المخاوف من غنى الشاي بالألمنيوم ، وفيما إذا كان لذلك أية علاقة بالخرف المبكر ( مرض ألزهايمر ) . ولكن الحقيقة أن مثل تلك العلاقة لم تثبت أبدا .
وإضافة إلى ذلك فإن الألمنيوم الموجود في أوراق الشاي لا يتحلل بالماء بسهولة ، ولذلك فإن كمية الألمنيوم الممتصة عند شاربي الشاي كمية زهيدة جدا ليس لها أية تأثيرات سلبية.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن الشاي يمكن أن يزيد إنتاج الحمض في المعدة ، وقد يمثل ذلك مشكلة عند المصابين بقرحة المعدة . وهناك طريقة بسيطة لمعالجة تلك المشكلة ، وهي إضافة الحليب والسكر للشاي ، مما يخفض إنتاج حمض المعدة بصورة ملحوظة .
لا فائدة من الشاي عند المدخنين :
قام باحثون من هولنده بإجراء دراسة على 64 مدخن ، ونشرت في مجلة Euro J Clin Nutr في شهر أكتوبر 2000 ،لمعرفة تأثير الشاي الأخضر أو الشاي الأسود على مؤشرات الالتهاب ، أو تخثر الدم ، أو مؤشرات باطن الشرايين ، فوجد الباحثون أن تناول الشاي الأخضر أو الأسود عند المدخنين لم يكن له أي تأثير إيجابي على هذه المؤشرات ، مما يعني أن ما يحققه غير المدخنين من مكاسب من الشاي في الوقاية من مرض شرايين القلب ، يخسره المدخنون !!
حـــــوريا
![]()
الروابط المفضلة