سؤال وصلني من أحد الأخوات
اعترف بأنه أربكني
تسألني:
" هل كان فقد بيتك مؤلماً"
يا صديقتي
فقد البيت بذاته
بجدرانه
بأثاثه
بمقتنياته
لم يكن مؤلماً
بقدر ألمي لـ فقد ذكرياتي
ومقتنيات لن تعوض
تذكارات بسيطة
هدايا معنوية
كلمات خطتها أنامل رفيقات الطفولة
تحفة صغيرة ، قلم حبر جاف،قلم حبر عفا عليه الزمن
وردة بين صفحات كتاب
ريشة نعام ...
صور فوتوغرافية من رحلات مدرسية

استمر بالقراءة...

يوما ما لقبتني احداهن بأنني صاحبة
الورقة والقلم
ورقتي الغالية
قلمي النابض
لم تخذلاني يوما ولم تتخليا عني كغيركما...
كنتما قربي في كل مواقف حياتي
بثثتكما آمالي وآلامي
ابتعد الأحبة ...
وافترق الأصحاب
وبقيتما على العهد ..

الورد في الأكمام
ما زلت صاحبة الورقة والقلم
كعهدك بي...

مدونتي الغالية

اشتقت لك
اشتقت لبعثرة حروفي هنا
غبت عنك طويلا

في بعدي عنك
فراغ كبير احتواني
لكن الحنين أعادني

لكل من مر هنا
لكل من قرأني
لكل من تساءل عن غيابي


مدونتي
حروفي

أنا هنا من جديد

وكلما سنحت لي الفرصة
سأنثر بعض حروفي هنا

منذ سنوات..
لم أكد أشفى من صدمة موته
حتى صعقني خبر وفاتها
وامتدت بعدها سلسلة أحزان لا تنتهي
اللهم لا اعتراض

وما زلتُ
أجلس خلف نفس الطاولة
بجانب تلك النافذة....
ومازالت قهوتي السمراء ترافقني
و ما زلتُ أنتظر مرورهم
لعل وعسى....
أن يأتي بهم الحنين
و يا رحلة العمر
طال الانتظار

هدوء لم أعهده من قبل
أعاد لي ذكريات أليمة

كيف أكتب وفي الأعماق ألم لا يترجمه حرف
كيف أكتب

واليرموك

.....
فيها

زهور

تذبل
و

أغصان

تذوي

وأشجار معمرة

من الجذور تقتلع
كيف يستجيب لي الحرف
وصرخة موجعة من جوف طفل تختنق
كيف أكتب
وعذاب أم يتضاعف ..
كيف أكتب
ويأس أب يتضخم
كيف أكتب
وقد أكتسى الحروف عجز

اليرموك

معركة عزنا
مخيم يضم شتات أهلنا

اليرموك

.......

استمر بالقراءة...