أقصوصة صاحبتها تعيش بين مد وجزر

اعترف أنني أخطأت خطأ حياتي حين قبلت بالزواج منه... واكبر خطأ حين قبلت أن أكون زوجة ظل
لم أبدأ من النهاية....
من يتصور شعوري حين تقوم زوجته بالاتصال به على الموبايل الخاص به وتطلب مني أن ابلغه رسالة ما... هي زوجته ويحق لها.. وأنا .. نسيت أن أقول انني سكرتيرته منذ خمسة عشر عاماً....
نعم اعمل سكرتيرة مكتبه منذ زمن... كان موظفا عاديا وترقى وأصبح صاحب أعلى مركز في المؤسسة..هو وغيره لا ينكرون أنني السبب في تقدمه... إخلاصي في العمل .... دقة المعلومات

...

نعم هي غزة القاهرة
عنوان غريب بلا شك ولكنه حقيقي
غزة .. تلك البقعة الصغيرة من الأرض المحاصرة من كل الجهات بسياج عربي
غزة المكدسة
غزة الصابرة
غزة القاهرة
قاهرة بني صهيون ومحطمة أسطورة جيشهم الذي لا يقهر
غزة القاهرة ....
على صخرتها تحطمت شظايا الحلم الصهيوني
غزة القاهرة....
على أرضها تناثرت أشلاء جنود الصفوة من كتائبهم
غزة القاهرة....
مدمرة المركفاة فخر صناعتهم

...

حين نحب شخصا ما نظن ان من حقنا امتلاكه

أحبك... فحبك منه لا مفر
ضريبة حبك ..
كلفتني الكثير ... الكثير...
ومنك ما وصلني شيء

حياتي معك .... آمراً ومأموراً....
وبحكم شرقيتي لك رضخت

فرضت ذوقك على حياتي كلها
مأكلي .. ملبسي..
.حتى تصرفاتي صارت وفق رغبتك
لا بأس ....
فبحكم شرقيتك هذا لك حق...

بعيدا عن أهلي وصحبي

...

خذني معك....

ما ضرك لو أني أتيت....

ما ضرني لو قليلا عن أحلامي تنازلت


نظراتي ...أأري مستقبلي أم أرى حاضري

فقد أضعت الماضي...

تاهت مني الكلمات.... وأنا الثرثارة

تأملي لعينيك ..

بحر من الشوق فيه أغرق ..

وأغرق ..

ولا قاع يتلقاني...

سوى هاوية....

اجهل نهايتها....

سماعي

...

لم عـــدت....

سؤال واضـح وصريح
لا يحتاج مقدمات ولا حيثيات..
اجبني ... فقط لم أتيت...

وريقات أشجار خريفي عادت للبزوغ...
واستيقظ بداخلي هدوء....
وخريف العمر بدأ رحيله
تاركا مكانه لربيع طال انتظاره
شمس أيامي أشرقت وبددت صقيع السنين
جداولي تدفقت مرحة بين المروج....
وأينعت ورد البهجة في أعماقي
وتعالى تغريد البلابل


البسمة عادت للشفاه...
وجليد جمد مشاعري سنوات ذاب....
عذبة أصبحت الدموع بعد

...