سجلات بدون تصنيف
يا حائطاً شَرُفْتَ بمقدمِ أحمدَ .... على البُراقِ معراجٌ وإسراءُ تـتوقُ إليـكَ الروح وإن بَعُدّْتَ .... وفرَّقتـْنا مسافـاتٌ وأجواءّ ذرف أبناءُ الخنازيرِ دموعَهم ....كذِباً وزوراً تشهدُ بذلك الأنـباءُ أسموكَ حائطاً للبكاء وأنت.... حائطُ البراقِِ إنْ شاءوا وما شاءوا هذا المعلم التاريخي الإسلامي الذي ارتبط مسماه بمعجزتين من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم ، الإسراء والمعراج ...
صَدَى الصَّمْت أبَى الصَّمتُ إلاّ أن يخرجَ عن المألوف.... رفض هذه المرَّة أن يبْقى ساكناً ... دائماً ما يتَّخذُ إحدى زوايا القلب مسْكناً ومقرّاً له ركناً يقبعُ فيه ... تمرَّد على طبيعته وصفته الملازمة له تمرَّد على مشاعرَ رفضت أن تُتَرْجَمَ ، فاتخذت من الصمت ملاذاً وسكنا يعبِّر عنها فالفرحُ صمت..... ، والحزن صمت..... ...
دخل وهو ممسك بيد عروسه الحسناء كان بيني وبينه ممر طويل كنت أنتظره في نهايته مشى بخطوات ثابتة.... رزينة أخذت أتأمله وهو قادم نحوي ...... فهاهو قرة عيني ومهجة فؤادي يخطو أولى خطواته إلى حياة جديدة منيتي أن تكون مكللة بالسعادة والهناء هذه المرة لم يكن وحده..... ثواني مرت كأنها عمر امتد لسنوات مر الشريط سريعا أمام عيني- التي لم أستطع أن أحبس الدموع فيها- ...
جاءه بغطرسةٍ وكبرياء.. بلهجة الآمر المتسلط أمره أن يفتح بابه !! فمثله لم يتعود رفضاً لطلبه....فيستجيب له الضعيف ، بلا هوادة.. ولكنه اليوم أبى ورفض.....فأجاب بإرادةٍ قويةٍ ..وصلابة... لن أفتح اليوم بابي....لن أسمح لك بافتراسي... لن أستسلم اليوم .....كالعادة.... : : : : سأغلق دونك أبوابي...فاذهب بعيداً عني... لن تتمكن مني ، لقد طفح الكيل ...
كلّ صباح ، أفتح نافذة غرفتي ...أتنشّقُ عبيراً فوّاحاً آتٍ من الشجرة التي تطل عليها ...عبيرٌ ملأ المكان بعبقه ، آخذ نفساً عميقاً ..أشعر به يدغدغ روحي فتنتشي أنفاسي بعِطْره ......نسماتٌ باردةٌ تمرُّ على أوراق الشجرة تصفِّقُ وكأنها فرحةً لرؤيتي....فتنتفض حبات الندى اللؤلؤية.......يا لشجرتى الرائعة.....بورقها...بزهرها....وبثمرها..شجرة الليمون .....تقف العصافير على أغصانها مُغردةً تنادي على البلابل فتردٌّ عليها الأخيرة ، بأنغامٍ شجيةً متناغمة الألحان ...